مكة
المكرمة:
مدينة سعوديّة حجازيّة من أقدس بقاع
الأرض، تقع غرب المملكة العربية
السعودية في وادٍ غيرِ ذي زرعٍ على
الطريق الرئيسية الممتدّة من جدة
غربًا إلى الرياض في الشمال الشرقي،
وإلى الطائف في الجنوب الشرقي، وهي
تُحاذِي مدارَ السرطان، ومناخُها
حارٌّ جداً.
تُعد مكة مركزًا تجاريًا مهمًا،
وتقوم بها صناعات تقليدية، وبها
جامعةُ أمِّ القُرى، ومدارسُ
ومعاهدُ، ومراكزُ لتعليم وتدريب
المكفوفين.
وهي بقعةٌ مقدسة عريقة التاريخ، بها
الكعبةُ المشرفة والمسجدُ الحرام؛
قبلةُ المسلمين، وفيها تُؤَدَّى
مناسكُ الحج، وبها البيت الذي وُلد
فيه رسولُ الله ـ صلى الله عليه وسلم
ـ وفيها غارُ حراء؛ مُتَعَبَّدُ
النبي الكريم، وبئرُ زمزم المباركة.
وكل ما نزل عن المسجد الحرام يسمى
المسفلة، وما ارتفع عنه يُسمى
المعلاة.
وقد سميت مكة بأسماء أخرى، منها:
بَكَّة، وأمّ القرى، كانت بيد قريش
في الجاهلية الوثنيّة، حتى فتحها
النبي الخاتم محمد ـ صلى الله عليه
وسلم ـ عام 8هـ.
وأهم أحيائها: أجْيَاد إلى الجنوب من
المسجد الحرام، وقريبٌ من أجياد:
المسفلة، والشبيكة، وإلى الشرق من
المسجد حي القشاشية، وإلى الشمال
الشرقي شِعْب عليّ ومسقط رأس النبي ـ
صلى الله عليه وسلم ـ وحي المعابدة،
وإلى الشمال من المسجد العتيبية،
والنقا، والشامية، وإلى الشمال
الشرقي جرول، والحجون، والزهراء؛
وإلى الغرب منه الجفاير والهندوية
والرسيفية.
(موسوعة المدن العربية والإسلامية: د.
يحيى شامي، صـ43-45 باختصار وتصرف).